لو أتى سندباد وعلاء الدين وعلي بابا ليجلسوا حولنا ليسمعو معاناة الاعماق من ذاك المعلم المساند او الخريج المحروم الوظيفة الى الان وكم يعيل اغلبهم اهله واباه وامه وعائلته وكم يتعب ، كم هي لحظة الفرحة المختفية من ملامح وجهه وهو يرى نفسه من البشر يعد راتبه ويضع منها جزء هنا وجزء هنا يحلم ويتطلع وفي النهاية يطيل الحلم ليقرأ ما تكتبه بعض وسائل الاعلام عن فكرة الاستغناء عن متعوسي الحظ اليس هذا وصفا جيدا لمن وضع امامه طريق ملؤه السعادة والفرح ليجد في النهاية انه انتهى ، لو سمع ضيوفنا اعلاه هذه القصص لنسجو مغامرات جديدة لسندباد بطلها الخريج لسمعنا الموسيقى الهادئة التي تنبعث عندما تسرد عندما كنا نشاهد حلقات سندباد وعندما يسرد علينا في قصصه ومغامراته احداثا مشوقة ، لن نجد أفضل من الحديث عن نقطة حبر في قاموس هم الخريج ، واين هي الدعامات والمساعدات للخريج وغير الخريج ذاك الطالب والآلاف التي تستعد لامتحان الثانوية وتلك التي تلتحق بكلية المجتمع وتلك في الجامعة وتلك في الازعر او الازهر ماذا تفعل لماذا الاحباط في وجوههم ايكملوا تعبا ويقرأو ام لا هم يتابعون اخبارنا معنا لهم قسم خاص وهو خاص بمتابعتهم لمنهدجهم ومايمليه الاستاذ هنا معين ابو عمشة مدرس اللغة الانجليزية لمست من بعض كتاباتهم طعم الاحباط لماذا؟ يا عزيزي ؟ وتلك التي علقت على كلامها يوم امس اجيبها لماذا الاحباط يا غالية ؟ المسكينة أي والله تنتظر فرصة مثل فرصتنا على الاقل مساندة تريد عمل ولو لشهور ، وقد لاتجد والله اسفت لحالها وندمت على التجريح عليها وهي تتكلم من قلبها هي خريجة تتعذب مثلنا فهل من سامع لها ، تراها بعد الهجوم عليها من قبلنا ومن غيرنا لمت امتعتها ورحلت الى ملتقى اخر تريد من يفش غلها ويبحث عنها فما حلها ياترى ، استعمو يا ضيوفنا هل ستغرق مثلنا في دوامة الهم والغم والسنوات العجاف التي سيتلوها بعد هذا العام عجاف عجاف ويا ترى متى الفرج الصبر نعم كما نقول الصبر مفتاح الفرج .
الاخوة المساندون كما كان قادتنا العظام هناك في مرج الزهور يعانون الموت وهم على الارض الطينية يفترشون ملابسهم للصلاة لله وجعلو من تلك الهضبة مكانا لاقامة الجمعة تسلحو بالصبر فنصروا وعادو للوطن مرفوعي الرأس رجالا بفضل الله ثم بفضل المقاومة ثم بفضل صبرهم اليس كذلك وبعضهم رحل رحمه الله وبعضهم في السجن فك الله اسر المناضل الشيخ عزيز الدويك التي تستغرب من صبره وتستعجب كيف يصبر وهو رجل هرم كبير طاعن في السن يعاني من امراض ويصبر جعل همه قضية فلسطين وكان الاجدر به البقاء في المنزل لو كنت مكانه لفعلت كما اقول الان لكن عرف من مرج الزهور مرج الصبر ان قضية فلسطين تريده ولم يشأ تركها الا على جثته ، نعم نريد صبرا مثله ، اصبروا هذه فلسطين هذه حياتنا مرة صعبة كالعلقم ، الجؤوا الى الله كما فعلوا الذين من قبلنا الابطال الذين لاتشعر بهم الا بعد تذوق طعم النصر ونلتفت حولنا ولا نجدهم لايكفي الدمع على تربته وقتها لانه بطل رحل الجزاء عنده .
لذلك اعتبروا يوم الاثنين والخميس القادمين يوم صيام لله تعالى تقربا لله في هذا الجو الحار عهسى ان يعطينا من لدنه فرجا وييسر حالنا اللتجئ الى الله كلنا عسى ان يرأف بحالنا وهو القادر على كل شيء العالم بكل شيء توكلو على الله . وليكن ليل الخميس ليلة تهجد لله لكل واحد منا ينفض همومه لله وهو الذي سيخفف عنا باذنه تعالى ولن ينسانا .
عندما اتيت بقصة سندباد ليس من فرط الهوى لكن من اجل شيء واحد هو تعلم الصبر مؤلف قصة سندباد كنا لاينوي الا شيئا واحدا هو ان نتعلم الصبر فهلا تحلينا به واخذنا بالاسباب ام ماذا نفعل ؟
هاهو الله قريب منك في سجودك عند صلاتك قريب من فمك الذي يخرج منه الخلوف وانت صائم ، قريب منك وانت تدعي يده قريبة منك وهو يبسطها لك في الليل والنهار داعيا لك ان تقترب اقترب لماذا انت متردد اهو الشيطان بهذه الاعمال يبتعد هذا الملعون منك وتبقى قريبا منه تعالى ، الله اسرع منك عندما تقترب منك ان اتيته مشيا اتاك هرولا بالرزق والامان فلا تغلق يديك في الدعاء له فليكن موعدنا الاثنين والخميس نحن وكل الخريجون عسى الله ان يفرج كربنا وان يزيح عنا هذه الحكومة الامريكية في رام الله والوجود الظالم للشياطين هناك ويبدلنا خيرا منه القادر على ذلك سبحانه صاحب كن فيكون .